THE WORLD MIRROR
مرآة العالم مشروع يعرض زوايا مختلفة من سوريا و فنلندا حيث تقوم الصحفية الفلندية هانّا هيرفونين و الشاعرة السورية شروق حمود بتقديم شعراء من بلديهن والتحدث عن أعمالهم. ستتم خلال المشروع ترجمة هذه الأعمال الشعرية إلى ثلاث لغات (العربية والانجليزية والفنلندية) ونشرها جنباً إلى جنب مع السير الذاتية للشعراء وتحقيقات صحفية متعلقة بالشعر بالإضافة إلى أعمدة صحفية . فهل سنجرؤ على المواجهة والنظر عميقاً إلى دواخل بعضنا البعض؟ كل المواد المنشورة تجدها هنا أسفلاً والبقية تأتي
SHAKE HEARTS
قصائد من فنلندا وسوريا
كتبت الشاعرة الفنلندية آيلا ميريلوتو في الثاني من حزيران عام 1992 : “كل ما أعرفه أني لا أريد الموت بعد ،حتى عندما تكون هذه الهشاشة الكلية أحد أعراض بداية النهاية بطريقةٍ ما – فالمرء لا يرغب بالعيش كالخضراوات ،دون القدرة على التعبير والتفكير.فأنا لا زلت أعبّر وأفكر ؛والصيف لا يزال موجوداً وأكثر إذهالاً من أي وقتٍ مضى” . لقد نشرت هذه الأفكار في صحيفة تالتا كوهتا ( هنا، سيلتالا للنشر ،2010). و قد ألهمتها هذه الأفكار قصيدة…
إن البحث عن علاقة متكافئة وملتزمة قد ميّز حياة الكاتبة آيلا ميريلوتو جنباً إلى جنب مع يوكو باكانين (البروفيسور في الاقتصاد)،لقد وجدت ما كانت تبحث عنه :رجلٌ دو ثقافة وفكر و تعقيد يكفي كي يلائم ذوق ميريلوتو. لقد تزوج الاثنان وعاشا سوياً أكثر من عقدين. توفي باكانين عام 2004 وبدأت ميريلوتو بكتابة وحدتها في مجموعة شعرية سمتها :
Miehen muotoinen aukko
ثقب بهيئة رجل)،والتي تمت طباعتها في دار فيسوي عام 2005.)
“لقد عدت لكتابة القصائد من جديد أو ربما اختبرت ذلك وحسب حتى القديم منهم، و قمت بذلك بطريقة جعلت ديواناً شعرياً آخر يلوح في الأفق ،سيكون هذا الديوان بسيطاً للغاية و سهل الفهم”.هذا ما كتبته الشاعرة آيلا ميرلوتو في الثامن عشر من أيار عام 1972 في صحيفتها (أخطر من أن يُجرّب). من ضمن أعمالها ديوان : Elämästä (على الحياة، فيسوي للنشر،1972) حيث ترجع الشاعرة إلى محيط طفولتها التي عاشتها في قريتها بييكساماكي …اقرأ قصيدة من ديوانها على الحياة.
…لعبت الأشجار الظليلة لعبة الغميضة مع الشمس
“الآن وفي هذا السن الكبير ،للمرء حرية فهم أشياء جديدة ،ربما هو العقل يحيد عن مساراته المعتادة ..إنها لتجربةٌ جديدةٌ وسيمة لكن هل من الممكن التعبير عنها بعد الآن.التعبير جدّ هام فقد قضيت كل حياتي كي أصل إلى التعبير”. هذا ما كتبته ميريلوتو في 23 حزيران عام 2000 في صحيفة هنا. لقد تمت طباعة ثلاثة كتب أخرى للكاتبة بعد إدلائها بهذه الأفكار. اقرأ قصيدة من كتابها : Kimeä metsä غابة شريرة ،والصادر عن دار فيسوي للنشر عام 2002 حيث تهدأ الحركة داخل الغابات على الرغم من أن أوجاع وآلام الشيخوخة و حتى آلام الموت الوشيك تلقي بثقلها على ذهن الشاعرة
تعايش آيلا ميريلوتو كل الظروف التي منحت لها بكل الأحاسيس التي تتناغم داخلها ولطالما كانت رغبة مشاركة تجربتها مع الآخرين هي القوة الحاملة لعملية الكتابة وللحياة المعاشة وجودٌ قوي في قصائد ميريلوتو؛ ففي كتابها : Kimeä metsäغابة شريرة، فيسوي للنشر ، 2002، تستشعر ميريلوتو الموجودات القريبة في قريتها بييكساماكي في فنلندا .ولم تغادر الحرب التي عايشتها الشاعرة في شبابها ذاكرتها على الإطلاق؛ ففي قصائدها تسقط الأشجار لكن وعلى الأقل لا تنهار المنازل حيث تقول ميرلوتو : ” لا زلت على قيد الحياة”
كتبت آيلا ميريلوتو في السابع والعشرين من تشرين الأول عام 1969 في صحيفة فاراليستا كوكيا (أخطر من أن يُجرَّب ، فيسوي للطباعة،1969): “ومع ذلك، كان لي تجربة إيجابية على نحوٍ مكثف ؛كانت التجربة قصيدةٌ أشعرتني بالرضا أخيراً وبعد انتظارٍ طويل، قصيدةٌ كان من الممتع كتابتها فقد ولدت من تلقاء نفسها.لا أعني القول أنها قصيدةٌ جيدة ولا أشعر أصلاً بالحاجة لرؤيتها على هذا الشكل فوجودها كان كافياً.وستكون المجموعة الشعرية جاهزة هذا الخريف بعد كل هذا،في غضون أسبوعين تقريباً”. المجموعة بعنوان : Silmämitta (قيمة تقريبية، صدرت عن دار فيسوي للنشر،1969) وتتضمن قصيدتها : Todistus (شهادة) والتي تتحدث فيها الشاعرة عن شغفها ككاتبة وعن الشهادة التي تدليها.
” الأصداء الخاملة يا حبي /الكلمات المنطوقة المنسية/ تعيدُ نفسها….” عاشت الكاتبة الفنلندية آيلا ميريلوتو في السويد من عام 1962 وحتى عام 1974 ، وقد كانت هذه الفترة مثمرة فيما يخص كتابة الشعر ،فقد كتبت الشاعرة أربع مجموعات شعرية أثناء وجودها في السويد ومنها مجموعتها : Tuoddaris (في الحقل) عام 1965. اقرأ قصيدتها: Hyvästi (وداع) والتي اختارناها من مجموعتها (في الحقل).
“أكتب كي أصل إلى أصل إلى الوضوح ،كي أتحكم وأعيش حياتي الخاصة”، هذا ما صرحته الكاتبة ميريلوتو فيما يخص أهمية الكتابة بتاريخ الثلاثين من كانون الثاني عام 1962 في صحيفتها (أخطر من أن يُجرّب). بغض النظر عما يحدث مع الكاتبة – كالانتقال من منزلها ،الزواج ، أن يكون لها أحفاد- فدون الكتابة تشعر الكاتبة أنها عديمة الفائدة والتعامل مع الكلمات يذكرها بأنها لا زالت على قيد الحياة!
اقرأ قصيدة من كتابها : Asumattomiin ( داخل اللامأهول، دار فيسوي للنشر، 1963).
كانت عملية كتابة ديوان ميريلوتو : Portaat (سلالم، فيسوي للنشر،1961) مؤلمة لها حيث تقول : ” الآن أودعت مجموعتي في دار فيسوي واستقلتُ من المعركة.لقد تصارعت مع كل قصيدةٍ تلو الأخرى و كنت أرميها تباعاً من على متن الطائرة وفي كل مرة أفعل ذلك كنت أشعر بالارتياح. وتجرأتُ في أحد المرات أن أطلق سراحها فظهرت لي أشياء جديدة (و قد فعلت ذلك دون أن أطلب النصيحة من أحد). ” (هذا ما علقته الشاعرة ميريلوتو في أحد المقالات المنشورة في صحيفة (أخطر من أن يجرب) في السادس من أيلول عام 1961. ترينا أحد قصائد ديوان الشاعرة والمعنون ب : Maamme (أرضنا) الطبيعة الفنلندية في ضوءٍ موارب.
لطالما لعبت الأحلام دوراً في قصائد آيلا ميريلوتو، وكلما كان المؤلف قادراً على ملاحظة “كل إمكانية موجودة في الداخل ،كلما كان جاهزاً للمضي إلى الأمام”، وكما نشر في مجلة فاراليستا كوكيا (أخطر من أن يُجرّب ) في الرابع والعشرين من تشرين الأول عام 1961 ، بدت الحياة مشرقةً حتى وهي تستيقظ للتو، وهذا هو الشكل الذي تتلقاه القصيدة
حين تولد قصيدة ،بالنسبة لآيلا ميريلوتو، يتم استقبالها وتكون لحظة ولادتها مهيبة في حين واحتفالية أحياناً. تتطلب القصيدة دفعةً من نوعٍ ما كي تبزغ ؛فقصيدة : Kivinen jumala (الإله الحجر،من كتاب الشاعرة : Lasimaalaus “زجاجٌ ملون” والصادر عن دار فيسوي للنشر،1946) كان من المقرر أن تقتَرح في ذهن الشاعرة الشابة بعدما قصفت العاصمة الفنلندية هلسنكي عام 1944 ؛حيث رأت ميريلوتو أفواج الناس تتهافت نحو الملاجئ والأقبية والبوايات
….
يقول الشاعر عارف حمزة : ” لا رقيب في داخلي ولا أفكر في القيود عندما أكتب الشعر. لا أستطيع أن أعرّض نصوصي لهذه المعاناة أبداً. كما أنني لا أتقصّد المحرّمات من أجلها. الشعر هو الذي يأتي في الدرجة الأولى بالنسبة لي”. حتى بعد مغادرته وطنه سوريا والعيش في ألمانيا …لا زال للحرب حضورٌ قوي في كتاباته.
في قصائد الشاعر السوري عارف حمزة وصفٌ دقيق للوحشية ..قويٌّ و دقيق لدرجة تلاحق ذهن القارئ. ” عشنا حياة قاسية في ظل الديكتاتوريات، وكنتُ أعيش المنفى وأنا في بلدي سوريّة. نحتاج لوقت طويل حتى نعثر على الحياة الشخصيّة الناعمة والتي قد تكون خالية من الألم الذي كتبناه وآلمنا به قراءنا.”
لقد طبعت مجموعة الشاعر عارف حمزة الأخيرة “لا أريد لأحد أن ينقذني ” في بيروت عام 2014 ؛ وحسب قول الشاعر يتحدث هذا الديوان عن الحياة تحت الأنقاض : ” تتحدث المجموعة عن أناس لا قدرة لديهم على تحمّل كل هذه الآلام التي تُقدّمها الحرب بسهولة كبيرة، ومع ذلك يعتادونها؛ حيث تصبح الحرب الجزء الأكبر من حياتهم”
لا يتذكر الشاعر عارف حمزة أشياء كثيرة من طفولته: ” كانت حياتي تجري في الشوارع أكثر من البيت” الشاعر الذي كتب في مراهقته قصيدةً عن فلسطين وضاعت القصيدة كما ضاعت فلسطين ذاتها.
اقرأ قصيدة طفولة للشاعر السوري عارف حمزة والتي كتبها في حزيران 2003.
يقول الشاعر عارف حمزة :” كل قصيدة كتبتها هي الأقرب إلى قلبي في لحظات كتابتها. ولكن بعد نشرها في صحيفة أو في كتاب، تبتعد وتبتعد/ وتصير علاقتنا أكثر حياديّة.”
اقرأ قصيدة تلف للشاعر عارف حمزة ،من مجموعته :كيدي محتاج ،2007
يرى الشاعرعارف حمزة نفسه قارئ أولاً وأخيراً حيث يقول:
“ أنا قارئ في الدرجة الأولى وعندما أكتب الشعر أشعر بفضول ذلك القارئ في داخلي، وسطوته الكبيرة في الحذف أو الإضافة. أشعر به يُراقب الشخص الذي يكتب”
فكيف يعرّف هذا الشاعر الشوق؟
“الفأسُ تبكي عليكَ / الفأسُ التي من الخلف / شقّتْ قلبكَ لنصفين..” هذا ما كتبه الشاعر السوري عارف حمزة في آب 2004،الشاعر الذي لطالما احتلت مفردات الحروب جزءاً من لغته
حين ينتهي عارف حمزة من كتابة قصيدة، يرغب في الخروج من المنزل وعدم الالتقاء بأحد. حيث يقول: “عند الانتهاء من كتابة قصيدة جديدة؛ أشعر برغبة كبيرة في الركض، فبقائي مع القصيدة في بيتٍ واحد يجرح وحدتي”. اقرأ قصيدة قبل أن تذهب إلى الحرب للشاعر عارف حمزة.
لقد أراد الشاعر عارف حمزة في بداية الأمر أن يكون روائياً، ولا عجب في كونه أصبح شاعراً بدل من ذلك :
.”العيش في مكانٍ كسوريا حيث ترى الظلم ، الألم ، الفقر والنساء المعنفات يمهد الطريق لتصبح شاعراً”
في قصيدته البحر ؛ يقول الشاعر عارف حمزة ” لم أشاهد البحرَ في صغري / ولم أعشقه…”
الشاعر الذي ترجمت أعماله إلى الانجليزية،الفرنسية،الإسبانية ،التركية والكردية والتي تُرجمت ونشرت الآن في جريدة كوسمي بالفنلندية!
اقرأ قصيدة البحر لعارف حمزة من كتابه :حياة مكشوفة للقنص، 2000
الكتابة هي ن ينظم الشخص أفكاره وحين أنظم نفسي..أنظّم العالم..ولماذا أفعل ذلك؟ أفعل ذلك لأنه عملٌ ممتع لذا أقول من جديد : إن الكتابة بالنسبة لي دافع ،حالة حياة إذا لم أمارسها أصابُ بالقلق” …هذا ما قاله الشاعر كوسولا في قصيدته التالية التي كتبها لأحدهم
…إن الطريقة الوحيدة لعيش حياة نزيهة
“حين يصبح بإمكاني مشاركة قصائدي مع بضع عشرات من الناس وحسب وحين يفهمها واحدٌ منهم فقط فهذا يرضي رغبتي في المشاركة وبعدها أرغب بالتركيز على الكتابة من جديد”..الشاعر الفلندي كوسولا ليس بحاجة أن يكتسب كل ما يؤتى من الشهرة “إلا وبالطبع ضمن سياق عرض كتبه ذات الأهمية السياسية”…اقرأ مقتطفات من كتابه : ألعوبة قطط الفضاء
أنظر عبرك وكأني أنظر عبر ثقب الباب
“تعيش ليس لأنه عليك ذلك بل لأن إصبعاً حينها ضغط على نافذةٍ ضبابية ظلّت تذوبُ حتى نهاية عبارتك.. تنظر عبرها وكأنك تنظر عبر ثقب الباب إلى حفلةٍ لم تدعَ إليها…” اقرأ قصيدة تقشعر الأبدان من قصائد الشاعر الفلندي سوزينوكي كوسولا
سيعني لي الكثير إذا جاء الصباح وبقيتَ تتذكر هذا
إن الشعراء الذين استعرضناهم في مشروع “مرآة العالم” اختاروا جزئيآ القصائد التي شاركوا بها. كان للشاعر سوزينوكي كوسولا عدة أسئلة حيث قال: “أتساءل ما إذا كان علي أن أتوجه للعالمية ؛بالنصوص المرتبطة بمكان وزمان معينين على أدنى تقدير،أم علي أن أنحو منحى القصائد الذاتية التي كتبت في حالات وأماكن معينة؟ اضغط لقراءة ما اختاره سوزينوكي كوسولا من قصائده
أهلآ بكم في عوالم الشاعر سوسينوكي كوسولا الشعرية
تقوم فكرة كتاب الشاعر سوزينوكي كوسولا “ألعوبة قطط الفضاء” على أنه رغم الضغوط التي يمارسها المجتمع علينا كي نظهر ونبرز، إلا أننا جميعاً متشابهون في نهاية الأمر. يقول الشاعر كوسولا: ” كلنا مدفوعون لتأكيد تفرّدنا، لكني أود الكتابة عن الرأي الآخر: فنحن جميعاً في ذات الدائرة ،حتى لو كنا بمفردنا، وبذات الوقت الذي ينهار فيه هذا العالم ” إن هذه الأفكار هي من أهّلت كوسولا للقائمة النهائية لجائزة إيناري فواريلا الأدبية التي ضمّت أربعة شعراء فلنديين معترف بهم في فلندا. (وجدير بالذكر أن جائزة إيناري فواريلا الشعرية الفلندية هي أكبر جائزة شعرية في فلندا)
“….جدي كان يخشى الجفاف أيضآ لكنه على الأقل كان يثق بشجرة التوت وكان يعانقها كلما شعرت بالذنب أما أبي،فيحب السفر ،لأنه لم يسافر كثيرآ..” حين يكتب رامي زكريا ..يختفي من حوله العالم:” لا أشعر بالعالم من حولي فالشعر يستهلك الحواس” سيصيب النص التالي القارئ بالعطش أيضآ.
رغم أن رامي زكريا قد ترك سوريا قبل الحرب فيها لكن للتراجيديا هناك كل الأثر على قصائده: ” قد تركت النهر والتيار واستلقيت منبطحآ على وجهي يجففني زفير المشفقين ولم يعد عندي لدى الحيتان ثأر فاسترح يا أيها الجسد اللعين…”
“أتمنى أن تكون قصائدي ملاذآ لهؤلاء الذين يطلبون السكينة في عوالم مختلفة عن واقعنا المضطرب” هذا ما يقوله الشاعر السوري رامي زكريا.. اقرأ قصيدته تمازج والمكتوبة عام 2015.
“لن تحتاج لجهد كبير كي ترى كم هو حقير هذا العالم، لكنك تحتاج لذاكرة قصيرة وبعض الأساطير المصفاة في قطرميز العسل لتقول:ما زالت الدنيا بخير…”
يقول الشاعر رامي زكريا أن معظم قصائده لا تنبع من لحظات سعادة.. لقد كتب مؤخرآ قصيدة بعنوان :ملامح رجل هارب وهي مثال يظهر كيف أن القصائد تصبح أكثر كآبة. “…. قال لي رجل مسن أن قنبلة هوت في موقعي هذا…” اللوحة للفنان السوري رائد زينو
رامي زكريا والمقيم حاليآ في كوريا الجنوبية يتحدث عن حرية التعبير قائلآ: “أظن أنني إلى حد بعيد استطعت التحرر من القيود الدينية والعرقية والاجتماعية وأعد نفسي محظوظآ لذلك ..كانت عملية التحرر متدرجة وغير مقصودة ولكنني اليوم أنظر إليها على أنها ضرورة لا ينفع الأدب دونها”… اقرأ قصائد الشاعر رامي زكريا
يقول الشاعر السوري رامي زكريا عن الشعر: “الشعر بالنسبة لي ضرورة جمالية وعلاج نفسي، رغم أن الشعر يستمد عناصره من العالم الواقعي،إلا أنه عالم مواز قائم بذاته ،يتحدث بلغة مغايرة وله قوانينه الخاصة”
حين يبدأ رامي زكريا كتابة قصيدة ؛ يشعر بما يشبه الغوص: ” فالدخول إليها سريع ومباغت، لكن الخروج منها نحو العالم الواقعي متدرج”. يقول الشاعر أنه وحين الانتهاء من كتابة القصيدة ؛تبقى كلماتها تتردد أصداء في ذهن كاتبها… اقرأ قصيدة رامي زكريا…
الشاعر رامي زكريا والمقيم حاليآ في مدينة سول في كوريا الجنوبية، عرض لنا قصائده التي كتبها بين عام 2015 وعام 2016 في القصيدة التالية…يتجول رامي متساءلآ كيف حدث ونمت أشجار البرتقال هنا…
اذهبْ للنهرِ ولا تَشربْ! واصنعْ ما شئتَ بآخرِ أغنيةٍ تَحفظها… مقطع من قصيدة “مختار أنت” للشاعر رامي زكريا المقيم حالياً في كوريا الجنوبية…حاور موقع كوسمي الشاعر زكريا وسنقدمه بدايةً عبر قصائده…
القصيدة الأقرب إلى قلب الشاعرة
خلال فصلي الربيع والصيف؛استمتعنا بالتجول في عالم الشاعرة كريستينا فالين ..والآن حان الوقت لاستعراض قصيدتها الأخيرة في موقعنا “كوسمي” ،القصيدةُ الأقرب إلى قلب الشاعرة ..اضغط الرابط لتزور البحر مع كريستينا فالين.
الذهاب بتؤدة ،حيث الحواس مشرعة
تقول كريستينا فالين : “في العموم ،المهم فيما يخص الشعر هو أنّه حوارٌ هادئٌ بطيء ،ضربة ضد عالم الإنجازات المحموم ،هذه الفكرة هي نواة قصائدي”..اضغط لقراءة قصيدة فالين من كتابها :وزن الضوء
“وهكذا تسقط من راحتيك الغابات..”
يزور أفراد عائلة الشاعرة الذين رحلوا كتابها الخامس “وزن الضوء”. من الجلي أنه عبر مرور السنوات،أصبحت كتابات كريستينا أكثر مهابة. تقول الشاعرة : “أحيانآ أفتقد المرح الذي احتوته دواويني الأولى” اقرأ قصيدة من كتاب الشاعرة :وزن الضوء
تقول الشاعرة كريستينا فالين : “التفكير المكاني هام بالنسبة لي ؛فحين أكتب ..غالبآ ما أتخيل الكلمات تهطل في غرفة، في مدينة ، في زاوية حقل أو في فضاء أو مشهد آخر..فالكثير من الكتابات تبدأ بهذه الطريقة” ولكن..ما شكل الشفير؟ اقرأ القصيدة لتكتشف…
في قصيدتها التي نشرت للمرة الأولى عام 2012 ، تتخيل كريستينا فالين إحدى أشكال الشيخوخة في البرية ” كضرورة وجود حجر للجلوس…على الانتظار أن ينجذب إلى الجسد كي يصبح جسد أشنة ، جسد توت بري…”
أهلاً بكم في عالم الشاعرة كريستينا فالّين ، الشاعرة المحبوبة عند الفلنديين
الأشخاص الذين
، دون أي إشعارٍ مسبق،
تركوا شَعرَهم ينمو ليغدو غابة
من الصعب مواجهتهم
فالقسم الأكبر من هؤلاء
يتكئون محنيي الظهر على طاولةٍ
في زاوية مقهى…
الآن صمت مختلف كما كان في السابق
في قصيدتها؛تتساءل الشاعرة الفلندية كريستينا فالين عن ماهية الصمت اليوم وكيف كان الصمت في الماضي. ” نما الصمت حد طبقة معمارية جديدة…”
غريبةٌ هذه المدينة
فالبارحة
ضللنا الطريق تماني مرات
كل مرة أفضل من التي سبقتها
الليل ضيّقَ الشوارع
لتمسي كسلكٍ من النحاس..
التقينا امرأةً تحمل في بطنها
حديقة استوائية…”
انقر على العنوان لقراءة القصيدة كاملة

تدور أحداث كتاب “وزن الضوء” في جزيرة.
رغم أن المنزل الذي قضت فيه الشاعرة كريستينا فالين طفولتها لم يكن في جزيرة ؛ حيث تقول الشاعرة : ” كنت أحتاج إلى جزيرة لأصف مشاعري، لأصفَ الحزن”.
اقرأ القصيدة المترجمة الأولى لكريستينا والتي كتبتها بعد وفاة والدها
أسئلة للشاعر سليمان الشيخ حسين
لقد أثرت السنوات الست الماضية على قصائد سليمان الشيخ حسين :”قبل ذلك كانت قصائدي طويلة وتعبق بالمجازات لكن التكثيف أصبح أوضح في قصائدي اليوم وما أكتبه هذه الأيام أقرب ما يكون لقصيدة الومضة
ثمة دفء
حتى الشمس
ليست قادرة
على منحي
إياه
قصائد الشاعر سليمان الشيخ حسين بين, 2016, 2017
يمكنك تلمس الحنين في قصائد الشاعر سليمان الشيخ حسين فهو يشتاق دمشق التي كانت قبل الحرب :”أفكر وأنا مسافر إلى دمشق/هل ما تزال الياسمينة التي كنت أتعطر بها كل صباح/تحب أن تمنحني زهرها….”
الست أعوام الماضية أثرت على قصائد سليمان الشيخ حسين حيث يقول ” كانت قصائدي قبل ذلك طويلة ومليئة بالاستعارات لكني اليوم أميل إلى التكثيف وهذا واضح في قصائدي” …اقرأ قصائد الوحدة لسليمان الشيخ حسين.
على الرصيف
وبقطعة طبشور نساها المعلم وسرقتها
رسمت مدينة بالابيض
تعذر عليّ الالوان الاخرى
ففاض الاسود …
واحتل المدينة



متجمدٌ وجهي
وأوردتي وكأنما مقشودة من جليد
والقلبُ كأنه قشرة
الريح
حولي وفيّ
فوقي وتحتي
..عميقاً في داخلي
ما معنى أن توقظ غابة التاريخ
بأخطاء القيامة
أن توقظ جوع الفراش بعدّ الأرغفة
أن ترسم على حافة السماء طفلاً
يرعى الغيم وهو يسمع صوت الرصاص
أن تدوس النمل
…وقد عفا عنه النبيّ سليمان
POET’S IDENTITY CARD
بورتريه
“من خلال فرديتي التي لا خلاف عليها وفقط من خلالها،هل باستطاعتي أن أعرب عن العام .على الأقل تلك هي غايتي”
هذا ما كتبته الكاتبة آيلا ميريلوتو في صحيفتها فاراليستا كوكيا (أخطر من أن يُجرّب).برغبتها في أن تشهد على حياتها الخاصة باعتبار أن الأحداث المعاصرة قد حملت حياتها المهنية على مدى عقود؛ أعربت لنا الكاتبة عن رؤيتها الخاصة عن الحياة البشرية،وبهذا وضعت آيلا ميريلوتو ذاتها وعلاقاتها على المحك هنا-واثقةً تماماً أن هذا يمثل واجبها ككاتبة.
حين قرأته للمرة الأولى ؛ أدهشني الشاعر عارف حمزة ، السوري الكردي الذي يقف على ناصية ثقافتين والممسك بزمام أبيضهما كيدين تمسكان جدائل النور في التراتيل
ما أن يلامس عارف يد الكلمات حتى تلتمع عيون اللغة من فرط الرهافة وتقع في الحب فتنثال من شلالات فيضها في يديه خمور المعنى.
برد الخيام ، النزوح ، القذائف ، ضحايا الحروب والموتى تحت أنقاض الانتظار أكثر من مجرد معانٍ في لغة عارف ، إنها تأريخٌ للوجع البشري منذ بدء الخليقة واستشعارٌ للآتي من خراب .
هل هي قصة وثيقة الصلة بالموضوع؟
يعمل الشاعر الفنلندي سوزينوكي كوسولا على مجموعته الشعرية الثالثة الهجينة التي يمكن أن تبدو كمجموعة قصائد أو قصص قصيرة،فضلاً عن أنها تبدو كرواية ومقالة أيضاً”.
الكتاب هو قصة تتحدث عن قُصّاص؛ حيث ضمّنه كوسولا قصصاً حقيقية من شوارع ومدارس وحافلات بلدته الأم توركو كما ضمّنه قصصاً من تاريخه الشخصية وتاريخ أقربائه.
حتى لو لم يذكر شخصاً ما إلا كشخصية ثانوية ، فكل شيء يرتكز على ما سمعه الشاعر ووثّقه- لا على ما اختلقه.
لا أشعر بالعالم من حولي حين أكتب فالشعر يستهلك الحواس
رامي زكريا ، شاعرٌ سوري شاب من مدينة حلب ،ترك سوريا ، قبل الدمار والمآسي بزمن على حدّ قوله ، ليعيش في إنجلترا حيث حصل على شهادة الماجستير و الدكتوراه في الهندسة من جامعك ووريك (Warwick University) ، وانتقل بعدها ليعمل أستاذاً في الجامعة في مدينة سول في كوريا الجنوبية حيث يقيم منذ عام 2013
داخل عوالم شعر كريستينا فالّين،للمرء حرية الاختباء من كل أشكال ضغوط الاستعراض ،ليتسنى له الوقت للإحساس بالمحيط والإحساس بذاته، وبالنتيجة يتسنى له الوقت كي يتفاجأ. تقول الشاعرة : “حين أكتب،عليّ أن أكون شفافة، وأن أكشف ذاتي الداخلية مراراً وتكراراً”

حين ينتهي الشاعر سليمان الشيخ حسين من كتابة قصيدة،يبتهج بولادةٍ جديدة:
“أشعر بأنني لم أكن أتنفّس قبلاً وحين أكتب ؛آخذ نفساً عميقاً ثم أطلق سراح القصيدة، سعيداً لأن قصيدةً قد ولدت”
WINDOWS, SPECIAL CASES
ظواهر ومشاريع شعرية
مضت مئة عام على استقلال فنلندا، وهذا العدد الكبير من السنوات يدفع تومي باركو على الطريق، حيث يجلس في مقعد السائق منطلقاً من بلدته الأم “توركو” بعد أن يملاً حافلته بالشعراء، ومن بينهم شاعر النثر مارسالكا كالاس (ميريتا بيري) الذي يحوم أقرانه في عوالم العالم السفلي الظليلة؛ والشاعرة آنيا إرامايا التي تضيف إلى قصائدها أثناء وجودها على المنصة الدراما والارتجال والوقوف
…
في إطار التعريف بالمشاريع والأفكار الرائدة المبتكرة لإعادة دور الشعر في التخفيف من وطأة الجفاف الجمالي في عالمنا ، يقوم مشروع مرآة العالم وبدعم من مؤسسة كوني الفنلندية والذي تديره الشاعرة السورية شروق حمود والصحفية الفنلندية هانا هيرفونين بإلقاء الضوء على المبادرات التي يقوم بها شعراء وشاعرات من العالم العربي لدعم الشعر وترويجه بطرق مبتكرة تجذب انتباه القراء ومحبي الشعر في كل مكان ؛ وفي هذا تحدثت لنا الشاعرة المصرية عبير عبد العزيز عن ذات للشاعرات وحملاتها وأهدافها لدعم الشعر ودمجه بفنون أخرى
أثناء التسجيل أشعر أحياناً أني والنص نتبادل الأدوار مابين الجلوس في الأرجوحة أو دفها من الخلف
بالإضافة إلى كونها شاعرة مصرية متميزة وواحدة من التجارب الشعرية الفريدة في الساحة الأدبية العربية، لا تكتفي ديمة محمود بنشر أنفاسها قصائد تدثّرُ شغف قرائها بل ويستدرجها ملاك الشعر نحو آفاق أخرى لنشر الجمال و تكريس الفرادة التي يتميز بها شعراء آخرون من خلال تلاوتها ما تيسّر لذائقتها الشعرية الذكية من قصائد بصوتها ونشرها على حسابها في ساوند كلاود وحساب قناتها الخاصة في يوتيوب…
حدثينا عن مشروعك للتسجيلات الصوتية؟
لا يزال الأمر في الواقع بذرةً لا ترقى لكونها مشروعاً يحمل ملامح واضحة .لدي حسابان :أولهما على الساوند كلاود والثاني قناة باسمي على اليوتيوب حيث أسجّل نصوصاً ترضي ذائقتي وأقوم برفعها من آن لآخر . آمل في المستقبل القريب توسيع الفكرة وتطويرها لأتمكن من تسجيل نصوص من كافة الثقافات والأجناس فمما يعيقني عن الانتظام في هذه المسألة أنني أسجّل بطرق بسيطة وليس كما يظن البعض أنني أقوم بها في أستديو خاص وللعلم بالشيء فالأمر أحياناً يكون مجهداً بالنسبة لي ففي أوقات كثيرة أجد نفسي مضطرة لإعادة التسجيل المرة تلو الأخرى حتى أجد التسجيل مناسباً ومن ثم أرفعه بعدها ويستغرق التحميل كما تعلمون مدةً ليست بالقليلة…
صـيـرورةُ جـنـيـن للشاعرة ديمة محمود
في ردها على سؤال : لماذا تكتبين الشعر ت؛ ستشهد الشاعرة المصرية ديمة محمود بمقولة الروائية سارا غروين : ” الشيء الوحيد الذي يدفعني للجنون أكثر من الكتابة ،هو عدم الكتابة”. ديمة التي تشارك قراء مجلة كوسمي الفنلندية مشكورة قصيدتها صيرورة جنين: ” أتكور على ذاتي/علني أقتات عشب البدايات/جنينآ أصير….”
لقد تأثر العالم كله بالأزمة الاقتصادية،فكيف تؤثر على عملية الكتابة، الأدب ، والنشر؟
مصطفى الحمداوي،كاتب مغربي مقيم حالياً في هولندا ،توفيقة خضور الكاتبة السورية المقيمة في العاصمة السورية دمشق ،ويوركي فاينونين الكاتب الذي يطالب بالثورة التي تلاشت في فلندا، سيخبروننا
SPOTLIGHT
الحديث عن الدواوين الشعرية الجديدة
هذا ما قالته الشاعرة السورية نارين ديركي التي عاشت متنقلة بين أماكن لا تشبه بعضها في شيء ، أماكن اجتمعت لتشكّل بصماتٍ رسمها القهر وتركها لتخيّم على عوالمها الشعرية فكانت مجموعتها الشعرية الأولى “نارنج” وليدة هذي الاختلاجات وابنةً شرعية شعريّة لكل هذا الاغتراب.
للحديث عن مجموعتها الشعرية ،كان لنا مع الشاعرة ديركي هذا الحوار:
يستكشف كتاب ماتي كانغاسكوسكي الثاني “مفاوضات الجمجمة” الإنسانية عبر العقل و وظائف الجسد.
يقول ماتي: ” للشعر الفرصة في تسمية الموجودات وإنتاج تبصّر دائم”.
من بين أشياء أخرى ،وبطريقة متعارضة،؛ يلقي كتابه نظرة على كيفية امتلاك الشيء لأهمية قصوى في لحظةٍ معينة رغم عدم أهميته على المدى الطويل.
ليزا خضر …لماذا تكتبين الشعر؟
أكتبُ الشعرَ لأنجو
فما أشد انسكابَ الخمرِ في تأويل الحبر
أكتبُ الشعرَ لأُترِعَ لذتي بالسلام
وأذهبَ في صوفيةِ البوحِ أدراجَ الخرافة.
ألوانُ ماريا ماتينميكو هي الجزء الأخير من الثلاثية، حيث نُشر الكتاب في شهر شباط؛الكتاب الذي تنظر الكاتبة إليه اليوم بدهشة وبقليلٍ من الارتياب أيضاً.
تقول ماريا: ” لقد اتخذت الكتابة شكل موضوعٍ يتواصل الكتاب من خلاله مع العالم ، إنه شعورٌ جدّ غريب”.
عم تتحدث فرقد السلوم في مجموعتها الشعرية الأولى ؟
مجموعتي تجليات جمالية فيها بعض الومضات التي تلامس الحياة بشكل عام ،حيث تحدثت فيها عن الوطن والشهيد والحرب والكثير من الفرح واقتراف الحياة.
الحياة أكثر شاعرية من القصيدة والشعراء وحدهم يعرفون ذلك
ليس بإمكان قارئ (أشاكس الأفق بكمنجة ) أن يقرأ بعدها أي نوعٍ من القصائد ، فالعادي والسائد والمتوقع لن يكون له مكانٌ بعد هذا الصعود الذي يأخذ القلب إلى عالي نبضه فإما تنتفض الروح والجسد رغبةً ورهبة وإما يصاب القارئ بسكتةٍ شعرية ..بذهول يشبه صدمة تتركه يستسلم لدقائق صمتٍ عادةً ما تعقب كل حدثٍ جلل.. وهل أجلّ من الدهشة أمام روحٍ ترفض كلّ ما لا يتقمصه الحب؟! …الحب الذي خلق ليحييه أعماراً وأعماراً ..ليخلع عنه جلود الخراب ويردي فيه آلهة الحروب.
أكتب الشعر تعبيراً عن موقف إنساني ما من الذات والوجود والآخر غائباً أم حاضراً
أشرف الجمّال شاعرٌ متفرّدٌ بخصوصيّته الكتابية والرؤيويّة والشعرية ، يرى بقلبه وينصت لذبذبات الوجود بكل جوارح روحه الشاعرة ،ينهل منه ويسقيه ما تيسر له من انعكاسات التجلي ،يشعر قارئُ أشرف وكأنه يخوض عوالم لا نهائية ..عوالم لا تشبه بفضاءاتها ما اعتاد على اكتشافه ، تفيض من قصائده ينابيع الفلسفة فيصير التصوف ماءاً للوضوء والمحبة رداءً يفيء على المخيّلة ، شعريّته عناقٌ لا فكاكَ منه بين التصوف والفلسفة والإنسانية، شاعرٌ يحرّض على الجمال بقدر ما يحرّضه هذا الجمال ليفتح لنا أبواب لم نكن نراها بهذا الاتساع
لا أكتب الشعر، بل أنكتب به لاستعادة طفولة العالم
بهذا الكلام أراد الشاعر المغربي عبد الهادي روضي استهلال الحوار. هو شاعرٌ تكتبهُ القصائد ..تغنّي تراتيلَ تفاصيله وتتمايلُ على أراضي روحه الصافية الطفلةُ النقيّة كلماتها وخصبُ الذاكرة التي أنجبتها من رحمِ القلق…هذا المحرّك الجبّار للأرواح التي تتمخّض عن آلاف الأجنحة. كان لنا مع الشاعر روضي حول حياته ،شعره ،وآخر دواوينه هذا الحوار